وهناك من المتغيرات ما يحكم عملية التعليم أولها المتغير الذي تعتمد عليه نوعية المهمة الموكلة للتعلم فهل هي عقلية أم جسمية أم كلامية... الخ. وكلما كانت المهمة الدراسية ذات معنى، كلما تم استيعابها بسرعة أكبر من قبل المتعلم. في حين تعيق المهام الدراسية المعقدة والطويلة عملية التعلم. ومن المتغيرات الأخرى المتغير الخاص بالمتعلم ذاته فعملية التعلم تعتمد على الشخص الذي يقوم بها هل هو كسول أم ذكى، قلق أم مطمئن... وهكذا.
ويتعلم المتعلم الذكي بطريقة أسرع مما يتعلم المتعلم الكسول خاصة في حالة كون المادة المطلوبة ذات معنى. ويعتبر الذكاء أقل أهمية عند القيام بدراسة أمور حركية فقط. ولقد وجدت العلاقة بين القلق والتعلم معقدة بعض الشيء، فمن المحتمل أن يكون المتعلم غير القلق أبطأ تعلما بصورة متزايدة نظرا لأن المتعلم يجب أن يشعر بالحاجة لشيء ما لا يمتلكه، من أجل أن تكون لديه الدافعية للتعلم ومع ذلك فان الكثير من القلق تضر بشدة عملية التعلم. فالمتعلم الكثير القلق لا يستطيع التركيز على المهمة الدراسية، خاصة وأن الفرد يكون قلقا بصورة كبيرة قبيل إجراء امتحان مهم.
وعلى أي حال، فان التعلم يعتمد بصورة عظيمة على وجود دافعية لدى المتعلم ومن الأمور الأخرى التي يمكن أن يختلف فيها المتعلمون: العمر، الجنس، ودرجة النضوج أو فترة التطور
المتغير الثالث الذي يحكم عملية التعلم هو الوضع التعليمي
والطرق المتبعة. فبعد إعطاء المتعلم الوظيفة الدراسية في حضوره، يتبقى الوضع الذي يجد المتعلم نفسه فيه والطرق التي عن طريقها يتفاعل مع الوظيفة الدراسية. فمن الممكن أن يكون الوضع التعليمي مشدودا جدا أو مبهجا جدا، ولربما يضم أفرادا آخرين. وهدا الأخير له الكثير من التأثيرات، بناء على: طبيعة المهمة، حب الفرد للمعاشرة، وشخصيات الأفراد الآخرين. وبصورة عامة من الممكن استخدام وجود الأشخاص الآخرين لتطوير وتحسين أداء التعلم. ومن الممكن بصورة عامة أيضا ترتيب التعلم بصورة مجموعات تعاونية وذلك أن الأفراد يستطيعون التعلم من أخطاء بعضهم البعض ولأن لديهم الفرصة لتقليد زملاثهم الأكثر تفوقا.
يعتبر التعلم تغيرا أو تبديلا في المهارة، أو المعرفة نتيجة الخبرة، وقد يكون هذا التغير ملاحظا أو غير ملاحظ. ويعتمد الإنسان إلى حد كبير على التعلم، ونجد أن الحيوان لا يغير من سلوكه أبدا، في حين يغير الإنسان من سلوكه عبر التعلم، ولربما يكون باستطاعته تغيير بيئته مما يساعد على حصول تعلم أكبر، ولقد أدى تراكم التعلم عبر القرون إلى حصول هذا النوع من التغيير في مجالات عدة كالسرعة والصناعة والتجارة وغيرها.
وهناك العديد من الطرق للتعلم أحدها ينقسم إلى أربعة أقسام: الغريزة، المثير، الاستجابة و التعزيز. بينما تنقسم طريقة أخرى إلى سبعة أقسام تبدأ بالموقف، والصفات الشخصية للمتعلم المتفاعل مع الموقف، والهدف المرغوب، والتأويل، والفعل، والنتيجة، ثم رد الفعل المقابل.
FOLLOW US ON ACADEMIC SOCICON!