فيما يلي سنعرض لنظريتين من النظريات الحديثة في تصميم التعليم، نظرية ملير للعناصر التعليمية ، ونظرية رايجلوث التوسعية أولاً : نظرية ملير للعناصر التعليمية عملت هذه النظرية على تنظيم محتوى المادة التعليمية على المستوى المصغر، وهو المستوى الذي يتناول عدداً محدداً من المفاهيم، أو المبادئ أو الإجراءات التعليمية، وتعليمها كل على حده في حصة دراسية تقدر بـ دقيقة وقد اعتمدت هذه النظرية على فضيتين أساسيتين هما: أن عملية التعليم تتم ضمن إطارين هما عرض المادة التعلمية أو شرحها ، أو توضيحها ،أو تعليمها السؤال عن هذه المادة التعليمية أو اختبارها ويمكن استخدام هذين الإطارين مع نمطين من أنماط المحتوى التعليمي من وجة نظر ملير وهما: الأفكار العامة الأمثلة التي توضحها أن نتائج عملية التعلم يمكن تصنيفها بناء على بعدين هما : نوع المحتوى التعليمي المراد تعلمه حقائق ، مفاهيم ، مبادئ ، إجراءات مستوى الأداء التعليمي المتوقع من المتعلم إظهاره بعد عملية التعلم تذكر ، تطبق ، اكتشاف ثانياً : نظرية رايجلوث التوسعية وهي النظرية الثانية في تصميم التعليم وقد تناولت هذه النظرية تنظيم محتوى المادة الدراسية على المستوى الموسع ، وهو المستوى الذي يتناول تنظيم مجموعة من المفاهيم أو المبادئ أو الإجراءات أو الحقائق ، والمعلومات التي تكون محتوى وحدة دراسية أو منهجاً دراسياً يعلم في سنة أو فصل دراسي أو شهر وقد انبثقت هذه النظرية التوسعية من مفاهيم النظرية المعرفية في علم النفس ، كمفاهيم المدرسة الجشطلطية التي تؤمن بأن التعلم يتم عن طريق الكل وليس الجزء وقد تكونت النظرية التوسعية من ثلاث نماذج تعليمية بناء على نوع المحتوى التعليمي المراد تصميمه وهي : نموذج تصميم محتوى المفاهيم نموذج تصميم محتوى المبادئ نموذج تصميم محتوى الإجراءات وهنا يتبين لنا وفي ضوء ما اتفق عليه المختصون أن تصميم التعليم يهدف إلى تنشيط وتعزيز تعلم كل طالب وإلى توقيت عرض المثيرات مع الاستجابات المطلوبة

من العضو: سعيد فازع القرني ...