التحديات والفرص: الحفاظ على النزاهة الأكاديمية
يتزايد دمج الذكاء الاصطناعي في المجال العلمي، لا سيما في عملية كتابة الأبحاث. ويمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT وGrammarly وScite، أن تساعد الباحثين في توليد الأفكار وتحرير النصوص وتحليل المصادر. إلا أن استخدام الذكاء الاصطناعي يثير أيضًا تساؤلات أخلاقية: أين يكمن الخط الفاصل بين استخدامه كأداة مساعدة والغش الأكاديمي؟
دور الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي
اليوم، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤدي العديد من الوظائف القيمة، مثل:
• أتمتة مراجعات الأدبيات. تقوم أدوات الذكاء الاصطناعي بتحليل مجموعات البيانات الضخمة، وتحديد المصادر ذات الصلة، وحتى إنشاء تعليقات موجزة لأوراق البحث.
• التحرير والترجمة. تساعد خدمات الذكاء الاصطناعي على تصحيح الأخطاء وتحسين أسلوب الكتابة وترجمة المواد إلى اللغة الإنجليزية.
• توليد النصوص. بعض نماذج اللغة قادرة على صياغة الأفكار، واقتراح هيكل منطقي للبحث، وتبسيط المفاهيم العلمية المعقدة.
وعلى الرغم من هذه المزايا، فإن الاستخدام غير الدقيق للذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى سوء السلوك الأكاديمي.
كيف تستجيب المجلات العلمية الرائدة للذكاء الاصطناعي
استجابةً للاستخدام الواسع للذكاء الاصطناعي، قامت دور نشر كبرى، مثل إلسفير، وسبرينغر، ووايلي، وتايلور وفرانسيس، ونيتشر، وساينس، بتحديث سياساتها التحريرية. الآن كمؤلف:
• قم بالإشارة بوضوح إلى أدوات الذكاء الاصطناعي التي تم استخدامها وفي أي مراحل من إعداد المقالة البحثية.
• لا يتم إدراج الذكاء الاصطناعي كمؤلف مشارك، لأن الذكاء الاصطناعي لا يستطيع تحمل المسؤولية العلمية.
• تأكد من أصالة النص، حيث إن الأوراق المكتوبة بالكامل بمساعدة الذكاء الاصطناعي قد يتم رفضها.
كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح وتجنب المشكلات
لا يُنصح بالاعتماد كليًا على الذكاء الاصطناعي في كتابة ورقة بحثية، حيث قد يؤدي ذلك إلى فشل التحقق من أصالتها عبر برمجيات كشف الانتحال (على سبيل المثال، Turnitin، iThenticate) وتقليل القيمة الأكاديمية للعمل.

المشرف العام
الاستاذ الدكتور علي بن شرف الموسوي

ما يمكنك فعله:
• الكتابة المساعدة والتحرير - استخدم الذكاء الاصطناعي لتوليد الأفكار، والتحقق من الأسلوب والقواعد، وتنظيم النص، وتحسين قابلية القراءة.
• تحليل البيانات - الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لمراجعة الأدبيات والمعالجة الإحصائية وإنشاء المخططات وتصور البيانات.
• البحث عن الأدبيات ذات الصلة - استخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد المصادر بسرعة، وتحليل الاستشهادات، وتحديد أوراق البحث ذات الصلة.
• أتمتة العمليات الروتينية - يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في تنسيق المراجع، وإنشاء الملخصات، وهيكلة الأوراق.
• النمذجة والتنبؤ – يمكن تطبيق الذكاء الاصطناعي في النمذجة الرياضية والاقتصادية، فضلاً عن التنبؤ باتجاهات البحث.
• تتراوح النسبة المقبولة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في النص عادةً بين ١٠٪ و٢٠٪. أي نسبة أعلى من ذلك قد تؤدي إلى رفض المقالة.
ما يجب عليك تجنبه:
• تقديم النص الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي باعتباره عملك الأصلي - لا يمكن اعتبار النصوص التي تم إنشاؤها بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي مساهمات من المؤلف دون تحليل نقدي وتكييف.
• تزييف البيانات أو التلاعب بها - إن توليد نتائج تجريبية مزيفة أو التلاعب بالإحصائيات باستخدام الذكاء الاصطناعي يشكل احتيالاً أكاديمياً.
• استخدام الترجمات الآلية دون مراجعة - تتطلب النصوص العلمية المترجمة بالذكاء الاصطناعي التحقق البشري لمنع عدم الدقة والتفسير الخاطئ للمصطلحات.
• انتهاك السرية وحقوق النشر - قد يؤدي تحميل المواد السرية أو المحمية بحقوق النشر إلى أدوات الذكاء الاصطناعي دون إذن إلى انتهاك المبادئ الأخلاقية والقانونية للنشر.

المشرف العام
الاستاذ الدكتور علي بن شرف الموسوي