للتعرف على سيرة أ.د. علي بن شرف الموسوي زوروا موقعه الشخصي Al-Musawi.Com

المنتدى ›  المنتديات العامة ›  المنتدى الحواري العام ›  الإعلام والإعلان

الإعلام والإعلان
إجابة مشاركة مشاركة	1
1
03.03.21 17:18 admin  المدير 03.03.21 17:18 admin  المدير الإعلام والإعلان يمكن تعريف الإعلام بأنه إيصال معلومة ما لكل إنسان بوسائل مختلفة من مكان ما أو شخص ما عبر واسطة معينة من مكان إلى آخر أو شخص آخر. وقد تكون هذه المعلومة صحيحة أو خاطئة. وفي نموذج الاتصال الإعلامي، يوجد مرسل ومستقبل؛ ووسيلة كالتلفاز والمذياع أو الكتاب أو الهاتف؛ ورسالة تحمل الأفكار والآراء والمناقشات.ويلعب الإعلام المكتوب والمسموع والمرئي دورا لا يمكن تجاوزه في مجالات شتى من مجالات الحياة، ويشار إليه بأن السلطة الرابعة. وما من شك أن الإعلام يستمد سلطته هذه من حقيقة حياتية بسيطة، هي حاجة الإنسان منذ بدء الخليقة للتواصل الاجتماعي، فالإنسان أنيس بطبعه، وقد أثبتت الدراسات بأن الإنسان حتى في حالة انقطاعه عن المجتمع يتصل مع نفسه ومع الطبيعة من حوله بشكل دائم، وقد لعبت وسائل بدائية ومتقدمة عديدة مثل: الإشارات، والنطق، ثم جدران الكهوف، وأوراق البردي، وأكتف الحيوانات، وألواح الكتاتيب، والكتب المنسوخة والمطبوعة، ثم الصحف والجرائد، أدوارا في إيصال الرسائل الإعلامية بين أبناء البشر؛ وحتى عهد قريب ظل الإنسان يعتمد عليها في تلقي المعلومات إلى حد كبير. وفي عالمنا اليوم، يؤثر الإعلام على حياة المجتمعات خاصة بعد أن أصبح مرتبطا بالتقنيات؛ مما أفضى إلى اجتراح مصطلح تقنيات الإعلام والاتصال، التي أصبحت تلعب دورا فعالا في التدفق السريع للمعلومات. وتتجلى هذه التقنيات في الكثير من التطبيقات العلمية القائمة على توظيف نظريات الاتصال وعلومها، ومن الأمثلة على تلك التطبيقات: الأقمار الصناعية المستخدمة في البث التلفازي والاتصال الهاتفي المرتبطين بوصلات المايكرويف وسواها، والشبكات المحلية للانترانت المرتبطة بوصلات الألياف البصرية، والشبكات العالمية للانترنت المرتبطة بالكابلات البحرية والإشارات والذبذبات اللاسلكية. ولا تتأتى أهمية هذا التطور المتسارع في توظيف وتحسين هذه التقنيات، من حيث أنها تقنيات وحسب، وإنما في تأثيراتها الكبيرة من حيث تسهيلها لعملية إيصال المعلومات في عصر يتسم بالانفجار المعرفي الضخم، حيث أن المعرفة الإنسانية تمر بفترة مزدهرة من حيث تراكمها وتضاعفها، حتى أصبحت مقياسا لقوة الأمم، وشاعت مقولة أن: المعرفة هي القوة knowledge is power. ومن هنا تأتي الأهمية الجوهرية للإعلام في كونها تزود الفرد والمجتمع بالقدرة على امتلاك وصقل المعرفة اللازمة لاتخاذ القرارات الصائبة في الكثير من الشئون اليومية. ولا يعني هذا على الإطلاق أن الإعلام يحمل في طياته معلومات صائبة دائما، بل على العكس من ذلك، فهو ربما يخلط الغث والسمين، ولطالما تم استغلاله لتوجيه الرأي العام والتأثير عليه ليتبنى أفكارا أو قيما أو آراء غير صحيحة. المشرف العام الاستاذ الدكتور علي بن شرف الموسوي إقتباس
03.03.21 17:19 admin  المدير 03.03.21 17:19 admin  المدير Re: الإعلام والإعلان . وعلى سبيل المثال لا الحصر، نجد أن الإعلان يستخدم في الإعلام لأغراض من هذا القبيل. ويمكن تعريف الإعلان على أنه جزء من نموذج الاتصال الإعلامي لأنه أحد مكونات هذا النموذج، فهو وسيلة للترويج أو التسويق لفكرة أو سلعة ما؛ من خلال إرسال رسائل تجذب الانتباه إليها ويتأثر بها المستقبل لدرجة أن يتبنى فكرتها أو يقتنيها. والحقيقة أن المستقبل يتعرض للكثير من الرسائل الإعلانية، المصممة على أسس علمية ونفسية مدروسة، لكي يتم من خلالها استهداف ذهنه بصورة لا يتمكن معها من التفكير والتأمل فيما يسمع أو يشاهد أو يقرأ، فتكون النتيجة انجذابا كاملا للمعلومة مع فقدان القدرة على تمييزها بصورة موضوعية.ومن الواضح، أنه لا يمكن لمؤسسات الإعلام من صحف ومجلات وجرائد وتلفاز ومذياع وغيرها، الفكاك من اعتماد الإعلان كجزء من سياساتها الإعلامية، ليس فقط بسبب سيطرة التيارات الفكرية المختلفة على خطابها الإعلامي؛ وإنما وبالدرجة الأولى لكسب الدعم المادي المطلوب لاستمرارها وتطورها. لذا، فإننا نجد هذه المؤسسات، مضطرة لتعديل خطابها الإعلامي ليتسق مع متطلبات الحملات الإعلانية والدعائية التي يرغب الممولون في توجيهها للرأي العام والجمهور؛ وفي سياق تحقيق هذا الهدف، يتم تجاوز الكثير من المعايير الموضوعية للرسالة الإعلامية بما في ذلك المتعلقة بالموضوعية، والتوازن، والدقة، والفائدة، والمصداقية، ناهيك عن الصورة السلبية التي يرسمها الإعلان للمرأة، وما يمثله من غزو ثقافي خفي يتضمن العديد من البدائل القيمية التي لا تتفق والاتجاهات السائدة في المجتمع. ولكي يتم تجاوز تأثيرات الإعلان على الإعلام ووسائله وتقنياته، فإنه يحتاج إلى التقنين، لكي ينطلق من أسس علمية؛ ولا يتأتى تحقيق هذا الأمر إلا من خلال الدراسات المنهجية التي يمكن أن توفرها دور العلم كالجامعات والمعاهد الإعلامية المتخصصة، بهدف إعداد كوادر مؤهلة في قضايا النقد والتصميم والتقويم الإعلامي/الإعلاني، كما يمكن في هذا الصدد، فرض رقابة علي الإعلان أسوة بما يتم تطبيقه علي الأعمال والمسلسلات الدرامية وإخضاع الإعلان لمراقبة هيئات متخصصة في المواصفات والجودة الإعلامية المشرف العام الاستاذ الدكتور علي بن شرف الموسوي إقتباس
إجابة مشاركة مشاركة	1
1